موقف عن الغضب للصف التاسع

موقف عن الغضب للصف التاسع

الغضب شعور انسانى طبيعى يصيبنا جميعا ولا نستطيع ان نمنعه لان منعه يقلل من شعور الانسان بالتنفيس عما بداخله نتيجة موقف ما اثار حفيظتنا او اغاظنا كما نقولها بالعامية وقد اتفق الخبراء النفسيون فى مختلف انحاء العالم ان الاساس ليس منع الشعور بالغضب وانما فى كيفية التعبير عنه فنحن نتفق انه لا احد منا يريد ان يعبر عن غضبه بطريقة تؤزى من حولنا سواء الذين نعرفهم ام الغرباء . ويجب على كل فرد مننا ان يعرف ما هى الاسباب الحقيقية وراء الشئ الذى اثار غضبه قبل ان تبدأ ثورته او طريقة التعبير الخاطئة عن مشاعرنا الداخلية حتى يتم معالجتها وبذلك تنتهى المشكلة ويجب ان نتفق ايضا انه تلك الطريقة الخاطئة لن تزيل ما حدث من اضرار وانما ستتسبب فى مزيد من الاضرار لنا او للاخرين ولو على سبيل الاضرار النفسية نتيجة الشعور بالاهانة هذا غير اننا لا نريد ان يأخذ الغير فكرة خاطئة عن اخلاقنا وعن بيئتنا الكريمة فان اول شئ يتبادر الى ذهن المحيطين بالشخص الغاضب هو انظروا الى تربيته فنكون بذلك اخطئنا فى حق اسرتنا دون ان نشعر وندمر علاقات جيدة بيننا وبين الاخرين بسبب تجنبهم لنا و عدم رغبتهم فى مخالطة من له هذا الخلق السئ الذى ظهر جليا اثناء عنفوان الغضب. لذا ان الاوان ان نقف وقفة مع انفسنا ونعرف ان طرق التعبير الصحيحة عن الغضب هى فن وعلم قبل ان تكون اسلوب شخصى فمهما كانت حالتك متأخرة او مهما كانت المرحلة العمرية التى تنتمى اليها فلم يفت الاوان بعد، فالمعرفة لا حدود لها ولاسيما وان كانت تمس حياتنا الشخصية وتساعدنا فى بلوغ اهدافنا فى التمتع بالعيش بسلام مع من نحب.

موقف عن الغضب

كان هناك ولد عصبي وكان يفقد صوابه بشكل مستمر فأحضر له والده كيساً مملوءاً بالمسامير وقال له :

يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت أعصابك

وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده ....

فدق في اليوم الأول 37 مسماراً ، ولكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلاً .

فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب ، وبعدها وبعد مرور أيام كان يدق مسامير أقل ، وفي أسابيع تمكن من ضبط نفسه ، وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير ، فجاء والده وأخبره بإنجازه ففرح الأب بهذا التحول ، وقال له : ولكن عليك الآن يا بني استخراج مسمار لكل يوم يمر عليك لم تغضب فيه .

وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى انتهى من المسامير في السياج .

فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه مرة أخرى ، فأخذه والده إلى السياج وقال له : يا بني أحسنت صنعاً ، ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج ، هذا السياج لن يكون كما كان أبداً ، وأضاف :

عندما تقول أشياء في حالة الغضب فإنها تترك آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين .

تستطيع أن تطعن الإنسان وتُخرج السكين ولكن لا يهم كم مرة تقول : أنا آسف لأن الجرح سيظل هناك

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-