أنواع النصوص في اللغة العربية

أنواع النصوص في اللغة العربية


أنواع النصوص في اللغة العربية اننا بصدد ان نستعرض لكم تفاصيل التعرف على اجابة سؤال أنواع النصوص في اللغة العربية والذي جاء ضمن المنهاج التعليمي الجديد في الامارات , ولذلك فإننا في مقالنا سنكون اول من يقدم لكم تفاصيل التعرف على أنواع النصوص في اللغة العربية .

أنواع النصوص في اللغة العربية pdf

ان سؤال أنواع النصوص في اللغة العربية من ضمن الاسئلة التعليمية التي واجه طلبتنا صعوبة بالغة في الوصول الى اجابته الصحيحة ولذلك فإنه يسرنا ان نكون اول من يستعرض لكم الحل النموذجي في مقالنا الان كما عملنا مسبقا في كافة حلول الاسئلة التعليمية الصحيحة واليكم الحل الأن.

ما هي أنواع النصوص في اللغة العربية ؟

تنفسم النصوص في اللغة العربية الى عدة انواع نذكر منها مايلي :

التَّقريرُ الصَّحَفيُّ

تعريفُهُ: فنٌّ من فنونِ الكتابةِ الصَّحَفِيَّة يقعُ بين الخبرِ وبين التَّحقيق الصَّحَفيّ،  يُقدِّمُ للقارئ مجموعةً منَ الوقائعِ والمعلوماتِ والآراءِ، حولَ حَدَثٍ، أو قضيَّة، ويصفُ الأماكنَ، وأزمنةَ وقوع الحدث وأحوالِه، يختلفُ عن الخبر الصَّحفيِّ بأنَّه يقومُ على الاستطلاع والبحث والتَّحليل الواقعيِّ الذي تدعمه الحقائقُ والبراهين، وهو يتناولُ عادةً، مشكلةً أو ظاهرةً من الظَّواهر الاجتماعيَّة، أو السِّياسيَّة، أو الاقتصاديَّة، أو التَّربويَّة، ويستقصي النَّواحي السَّلبيَّة أو الإيجابيَّة لها، ويُحاول أن يلقيَ عليها الضَّوءَ، أو يُقدِّم الحُلول والاقتراحات لمعالجتها. تركّز معظم موضوعاته في قضايا السّاعة والمُشكلات العامَّة المُلحَّة التي تحتاجُ إلى شرحٍ طويل، يربطُ بين الأسباب القريبة والبعيدة وبين النَّتائج الحاليَّة النّاجمة عنها، أو التي من المتوقَّع حُصولها في المستَقبل. يكون مصحوبًا أحيانًا بالصُّوَر التَّوضيحيَّة والرُّسومات البيانيَّة.

مُقوِّماتُه: يعتمدُ التَّقرير على الأسلوبِ الإخباريِّ الوصفيِّ، وتكون جُمَلُهُ في الغالب قصيرةً وواضحة، وتمتازُ بقدرٍ كبيرٍ من الموضوعيَّة والابتعاد عن العواطف، ويُقدِّمُ كاتبُه المعلومات والوقائع بشكلٍ متوازن، ويقوم بناؤه على ثلاثة عَناصِر أساسيَّة هي:

أ-المُقدِّمة: تُعَدُّ تمهيدًا للموضوع، الغاية منه تهيئة ذهن القارئ من خلال تزويده بمعلوماتٍ عن الموضوع، وتعريفه بالحقائق الأساسيَّة، وتشتملُ على واقعة ملموسة أو حدثٍ معيَّن.

ب-صُلْب التَّقرير: يتضمَّن المعلومات والبيانات الجوهريَّة عن موضوع التَّقرير، بالإضافة إلى تعليقات وآراء للخُبراء والمُطلِّعين على دقائق الأمور المتعلِّقة بالموضوع المطروح، وقد يورد كاتب التَّقرير في هذا القِسم إحصائيّات وشواهد مُتاحة، يستعينُ بها على رسم خلفيَّة الموضوع، والتّطوُّرات التي طرأت عليه، من الضَّروريّ في هذا القسم أن يحرصَ الكاتبُ على الرَّبط بين الوقائع التي يتضمَّنُها التَّقرير، وأن يكشف العلاقات فيما بينها.

ج- خاتمة التَّقرير وخُلاصَته: يكشِفُ فيها الكاتبُ عن نتائج أو خلاصة ما توصَّلَ إليه، أو يُقدِّم للقارئ أهمّ نتيجة أو حقيقة توصَّلَ إلَيها خلال بحثه في موضوع التَّقرير. من الضَّروريّ أن تُثير الخاتمةُ في ذهن القارئ تساؤلًا حول الموضوع، أو القضيَّة المطروحة، وأن يدفعه التَّساؤل إلى التَّفكير في الموضوع، ومتابعته، إن كان يستحِقّ المُتابعة، أو أن يدفعه إلى اتِّخاذِ موقفٍ، أو تكوينِ رأيٍ إزاء الموضوع، أو القضيَّة التي أثارها التَّقريرُ.

يُسمَّى القالب الذي تُكتَب التَّقارير حسبه "الهرم المعتدل"، وهو أكثر الطَّرائق شُيوعًا وأنسبها لكتابة التَّقارير، وإن كان هناك نموذجان آخران هما: "الهرم المقلوب" وَ "الهرم المقلوب المُتدَرِّج"، ولكنَّ "الهرم المعتدل" أكثرها مناسبة لكتابة التَّقرير الصَّحفيِّ.

أنواعه: للتَّقرير الصَّحَفيّ ثلاثة أنواع هي:

أ‌-التَّقرير الإخباريّ: يقوم على خبر، ويقدِّمُ معلومات تفصيليَّة لم يتضمَّنها الخبرُ الصَّحفيَّ بسبب طبيعته الموجزة، يستعرضُ آراء المعنيّين بالموضوع المطروح، سواء أكانوا من عامَّة النّاس أم من المختصّين، أو المسؤولين.

ب- تقرير عرض الشّخصية: يتناول شخصيّة معيّنة سياسيّة أو اقتصاديّة أو أدبيّة، فيُعرِّفُ بها من حيث انجازاتها وآراؤها، من خلال الحوار مع هذه الشّخصية والحوار مع آخرين ليعرض آراءهُم بها. وقد يقدّم هذا النّوع من التّقارير دون الحوار مع الشّخصيّة إذا رحلت عن الحياة أو تعذّر اللّقاء بها، وذلك بالعودة إلى المصادر الأرشيفيّة والحوار مع مقرّبين منها أو مختصّين في مجالها.

ج‌-تقرير الرّأي: يطلق عليه في الصّحافة الغربيّة تقرير الرّأي والرّأي الآخر، لأنّه يقدّم وجهتي نظر مختلفتين حول موضوع معيّن، متضمّنًا التّحليلات والتّفسيرات الكافية للموضوع.

المقالة

تعريفُها: فنٌّ نثريّ قصير، يتناوَلُ بالعرض والتَّوضيح موضوعًا واحدًا، أو فِكرَةً عامَّة، أو مسألة اجتِماعيَّة، أو اقتِصاديَّة، أو عِلمِيَّة، أو سِياسيَّة، فيشرح الكاتِبُ فيها جوانب المسألة، وأبعادَها، ويُبدي رأيَهُ، ويعضدهُ بالبراهين والأدلَّةِ المُقْنِعَةِ، ولهذا يغلُبُ على المقالةِ الطّابعُ الفِكريُّ التَّفسيريُّ.

شاعَت كتابةُ المقالات بعد انتشار الجرائد، والمجلاّت، وكثُرت كثرةً مَلحوظةً بعدَ ظُهور الصَّحافةِ الرَّقميَّةِ (صحافة الإنترنِتّ)، وهي تمتازُ بالتَّركيز على المضمون دونَ عِنايةٍ كبيرةٍ بالصِّياغةِ أو الشَّكل، وعباراتها واضحة، وتنتهي في أغلب الأحيان بنتائج ومُحصِّلاتٍ فكريَّةٍ ترسَخُ في أذهانِ القُرّاء.

مُقوِّماتُها: تقوم المقالة على ثلاثة عناصِر أساسيَّة، هي:

أ‌-المضمون الفِكريّ (المادَّة): وهي الفِكرة، أو الرّأي الذي تدورُ المقالةُ حولَهُ، وقد تُعبِّر المقالةُ عن موقفِ الكاتبِ من قضيَّةٍ مُعيَّنةٍ يتناولُها بالبَحثِ، أو يُروِّجُ لها بين القُرّاء، فتُسمَّى عِندَها المقالة بـ "مَقالة الرَّأي".

ب- الهيكلُ الخارجيّ: يعني تقسيم الأفكار، وترابطها في نَسَقٍ مُتَسلسِل، حيث تكون كُلّ فِكرَة نتيجة لما قبلها، ومُقدِّمةً لما بعدها، إلى أن تنتهيَ الأفكارُ جميعًا إلى الغاية المقصودة من المقالة. غالبًا ما تتَّكوَّن هذه الخطَّة من:

(1)المُقدِّمة: تتألَّف من استهلال يبسّط الفِكرة بإجمالٍ، ويُمهِّد لطرح الموضوع، ومعالجته بعُمق، ويُشتَرَط فيها أن تكون مثيرة، ومُشوِّقة للقُرّاء، وعلى الكاتب أن يجعلها قصيرة، ووثيقة الصِّلة بالموضوع.

(2)العَرض: أو صُلب المقالة ومَتنِها، ويتضمَّن مِحوَر البَحث، وفيه تُستجمع النِّقاط الرَّئيسيَّة التي يُعالجها الكاتبُ، وقد يبدأ الكاتب العرض بفكرة واحدة، ثُمَّ تتشعَّب إلى أفكار ثانويَّة.

(3)الخاتمة: هي خُلاصة المقالة الفِكريَّة، وفيها النَّتائج أو المقتَرَحات التي توصَّل إليها الكاتبُ.

ج- الأسلوب: هو مجمل الطَّرائق التي يستخدمُ الكاتِبُ بها اللُّغة ليؤدِّي فكرَته إلى القارئ بشكلٍ مُقنِعٍ، وواضِحٍ، ومُؤثِّر. 

أنواعُها: للمقالة أنواعٌ كثيرة، ولكنّ أكثر الدّارسين يجعلونها على نوعين أساسيَّين، هما:

أ‌-المقالة الذّاتيَّة.                                              

ب- المقالة الموضوعيَّة.

 تتفرّعُ عن هذين النَّوعين عدَّةُ أنواعٍ:

أ‌- المقالة الذّاتيَّة: هي التي تُعبِّر عن عواطف الكاتب، وأحاسيسه، تُجاه قضيَّةٍ، أو فِكرةٍ وجوديَّةٍ، أو أن يطرحَ الكاتبُ فيها رؤيَتَهُ الخاصَّة لموضوعٍ أو قضيَّة مُعيَّنة، ومِن أنواعها:
  • المقالة الاجتِماعيَّة.
  • المقالة الوَصفيَّة.
  • المقالة التأمُّليَّة.
  • مقالة السِّيرة.
ب- المقالة الموضوعيَّة: هي التي تَسلُك سبيلَ البَحثِ العِلمِيّ، وتأخُذ بشيءٍ من منهجه في جمع المادَّة وترتيبها وعَرضِها بأسلوبٍ واضِحٍ، وبِنية مُتماسِكة (تُسمَّى بـ "الوحدة الموضوعيَّة" )، ومن أنواعها:
  • المقالة النَّقديَّة.
  • المقالة التّاريخيَّة.
  • المقالة الفلسفيَّة.
  • المقالة الاقتِصاديَّة.
خصائصُها: أهمّ الخصائص التي يجبُ أن تتوفَّر في المقالة:

أ‌-الإيجاز: يجب أن يتجنَّب كاتبُ المقالة الإطالة، وألاّ تتجاوز المقالةُ خمس صفحاتٍ.
ب- ترابط الأفكار، ومعالجتها بعُمق.
ج- أن يكون العرض مُشوِّقًا، ومؤثِّرًا وواضحًا.
د- سُهولة اللّغة، والابتعاد عن الألفاظ الحوشيَّة (الغريبة).
ترابُط الأفكار وتسلسُلها بشكلٍ منطقيّ.

النَّصّ الإقناعيُّ-الحِجاجيُّ


تعريفه: تُطلَق لفظة حِجاج وَمُحاججة على العِلم وموضوعه، ومؤدّاها درس تِقنِيّات الخطاب التي تؤدّي بالذِّهْنِ إلى التَّسليم بما يُعرض عليهِ مِن أُطروحات، ورُبَّما كانت وظيفته محاولة جعل العقل يُذعِن لما يُطرح عليه من أفكار، أو يزيد في درجة ذلك الإذعان إلى درجة تَبعَث على العمل المطلوب، هو إذًا نوع من النُّصوص التَّواصليَّة، يرمي إلى إثباتِ قضيَّةٍ، أو الإقناع بفكرةٍ مُعيَّنةٍ، أو إيصال رأيٍ، أو السَّعي إلى تعديل وُجهةِ نظرٍ، من خلال الأدِلَّة، والشَّواهِد، والبراهين العقليَّة.

مُقوِّماته: يعتمد النَّصّ من أجل التّأثير في القارئ على طرح قضيَّةٍ مُعيَّنة، وتقديم الحُجج المنطقيَّة والعقليَّة، كما يلجأ كاتب النَّصّ الإقناعيّ إلى إيراد المعلومات والوثائق، أو الاستعانة بآراء الخُبراء والعُلماء لدعم وُجهة نظره. غالبًا ما يستخدم الكاتب في هذه النّصوص ضمير المُتكلِّم (الضَّمير الأوَّل)، أو ضمير المُخاطَب (الضَّمير الثّاني). أمّا الرَّوابط التي نجدها بكثرة في النُّصوص الإقناعيَّة، فهي الرَّوابط المنطقيَّة على مختلف أصنافها، وخاصَّة: روابط المقابلة، والاستقراء، والاستنتاج، كما نجدُ فيه الرَّوابط السَّببيَّة (مثل: لهذا، لذلك، لأنَّ، بما أنَّ، نتيجة ذلك، بسبب... إلخ)، والرّوابط الشَّرطيَّة (مثل: إذا، شريطة أن، إن يكُن... إلخ).

مبنى النَّصّ الإقناعيّ: هناك ثلاثة أنماط من النَّصّ الإقناعيّ، هي:

أ- أن يُبرهِن الكاتب على قضيَّته، ويأتي بحُجَجِه المقنعة، ثُمَّ يطرح الرّأي المُخالِف، ويُفَنِّده، ويُبطِل حُججه، معتمدًا على الأمثلة، والشَّواهد، لِيَخلُصَ إلى بيان صحَّة رأيِه.
ب- عكس المبنى الأوّل، أيّ تفنيد الرّأي المُخالِف، ثُمَّ الإتيان بالحُجج والبراهين التي تدعم رأي الكاتب.
ج- أن يطرح الكاتبُ قضيَّته، وحُججَهُ، دون عرض الآراء المُخالِفة، كي يَترُك للقارئ استنتاج خَطَل تلك الآراء.

أنواعه: للنّصّ الإقناعيّ ثلاثة أنواع تنبثق من أنماط الكتابة المذكورة أعلاه، وهذه الأنواع هي:

أ- النَّصّ البُرهانيّ: يُحاوِلُ كاتبُه إثبات قضيَّة مُعيَّنة، وإقناع القارئ بصحَّة رأيِه.
ب- النَّصّ الدَّحضيّ: يُحاوِل كاتبُه تفنيدَ رأيٍ ما، وإثبات عدم صحَّته.
ج- النَّصّ المُقارِن: يُقارِنُ بينَ وجهتي نظرٍ مُختَلِفَتين، وَيُوازنُ بينهُما، ثُمَّ يُغلِّبُ واحدة مِنهُما على الأُخرى.

النَّصّ التَّفعيليُّ

تعريفه: لونٌ من ألوان النُّصوص الوظيفيَّة، والهدف منه تزويد القارئ بإرشاداتٍ، أو توجيهات للقيام بعملٍ أو نشاطٍ، أو حركةٍ معيَّنة، ولهذا قد يُسمّى أحيانًا "النَّصّ الإيعازيّ"  أو "الإجرائيّ"، وتكون وظيفة الكلام في هذا النَّوع من النُّصوص توجيهيَّة تأثيريّة. يكثُر استِخدام هذا النَّوع من النُّصوص في مختلف مجالات الحياة المعاصرة، إذ نجده في كُتُب فَنِّ الطَّهي، وكُتب رعاية نباتات الزِّينة، والأدلَّة السِّياحيَّة، وكُتُب العِناية الصِّحيَّة، أو المُرشد لتشغيل الآلات ذات التِّقنيّات المُحكمة، مثل: الحاسوب، أجهزة التِّلفاز، وآلات التَّصوير الرَّقميَّة على مختلف أَنواعها وغير ذلك.

مُقوِّماته: تتألَّف النُّصوص الإرشاديَّة من تعليمات مكتوبة بلغةٍ واضحة، سهلة، لا تعقيد فيها، وغالبًا ما تفتقرُ الجُمَلُ فيها إلى الرَّوابط اللُّغويَّة فيما بينها، وتبدو كأنَّها مبتورة، ولكن في الحقيقة هناك روابط منطقيَّة بين جُملها تعتمد على وحدة الموضوع الذي تعالِجُهُ، وعلى الترَّتيب المنطقيّ، والتَّدرُّج في إنجاز مراحل العمل الذي يسعى النَّصّ إلى تقديم الإرشادات في كيفيَّة إنجازه على الوجه الأكمل، ولذلك قلَّما نجد في النُّصوص الإرشاديَّة فقرات طويلة أو مُفردات صعبة.

خصائصُه: تمتاز النُّصوص الإرشاديَّة بجُملة خصائص، تنبع من الطَّبيعة الوظيفيَّة لهذا اللَّون من النُّصوصُ، وأهمّ خصائصها:

1-تُقدِّمُ النّصوصُ الإرشاديّة- التَّفعيليَّة إرشاداتٍ مرتَّبة، ومتسلسلة لكيفيّة تنفيذ أو إجراء أو إنجاز عملٍ ما.
2-يتمُّ ترتيبها منطقيًّا كي يسهُل على القُرّاء تنفيذ الإرشادات والتَّعليمات بدقَّة مُتناهية.
3-تستخدمُ لغةً واضحةً دقيقةً مُستقاة من واقع الموضوع الذي تدورُ حولَهُ.
4-تخلو لغةُ النُّصوص الإرشاديَّة من استخدام لغة المجاز، والصُّور الفنِّيَّة والتَّشبيهات.
5-تتوجَّهُ إلى القُرَّاء جَميعًا دون تحديدٍ، لذلك فهي تبتعدُ عن الألفاظِ التي تُعَبِّرُ عن خُصوصيَّة المشاعر، وتميلُ إلى الصِّيَغ المُحايِدَة مثلَ الفعل المبنيّ للمجهول (يُوضَعُ، يُلصَقُ، يُدْهَنُ) أو الأمر (ضَعْ، ألصِقْ، لوِّنْ) أو المضارع المعبّر عن الجماعة (نَضَعُ، نُلْصِقُ، نُلوِّنُ).

6-يستخدمُ كاتِبُها أدوات الرَّبط المناسبة للموضوع الذي يُعالِجُه.
7-يكثُرُ فيها استِخدامُ ضمائر المُخاطَب.
8-يستعينُ كاتبُها في الغالب بالصُّوَر والرُّسومات التَّوضيحيَّة.

النَّصّ المعلوماتيّ

تعريفُه: نوع من أنواع النّصوص الوظيفيَّة التَّفسيريَّة، التي تهدف إلى نقل المعلومات للقارئ، وتقدّم تفسيرًا لظاهرةٍ علميَّةٍ أو اجتماعيةٍ أو أدبيَّةٍ، ولذلك فهي تُقدِّم إجابة عن أسئلة تبدأ بكيف؟ أو لماذا؟  ونجد النّصوص المعلوماتيَّة في موارد المعرفة التّالية: الموسوعات (دوائر المعارف)، الدَّوريّات العِلميَّة، الكُتُب المدرسيَّة المُختَلفة، المؤلَّفات التّاريخيَّة، وموارد المعلومات الرَّقميَّة (كالإنترنتّ مثلًا). 

مُقوِّماته: تَتَّخذُ النّصوص المعلوماتيَّة شكل المقالة التّفسيريَّة، فتُقدِّمُ تفسيرًا لظاهرة، أو تعريفًا بموضوع يجهله القارئ، وتتألَّف هذه المقالة من مُقدِّمة، وعَرض، وخاتمة.

أ‌- المُقدِّمة: يستهلُّها الكاتبُ بطرح سؤالٍ، أو جملة أسئلة عن المسألة أو الموضوع الذي تتناوله المقالة، وتُقدِّم توضيحًا، أو تفسيرًا له.
ب-العرض: يتضمَّن تفسيرًا، أو عدَّة تفسيرات للظّاهرة المطروحة، وتنتظم هذه التَّفسيرات وفقًا للتَّرسيمةُ التّالية:

تفسير 1                   تفسير 2                   تفسير3.

ج‌-الخاتمة: تشملُ تلخيصًا للمعلومات الواردة في النَّصّ، أو مقترحات لسُبُل الاستفادة منها.

يمكن تنظيم الأجزاء المؤلّفة للنّصُّ المعلوماتيّ، في كُلٍّ ثابت مُتَّصل بِعِدَّة طرائِق هي:

1. التّعداد/ السَّرد: هو عبارة عن قائمة من الحقائق أو الخصائص أو الصِّفات التي تدور حول موضوعٍ، أو حدثٍ، أو كائنٍ، أو شخصٍ··· إلخ، وعادة ما يوجد معيار يتيح الفرصة لعمل قوائم عن الموضوع، مثل: الحجم، اللَّون، أو درجة الأهمّيّة ويطلق عليها "الخطَّة التّنظيميّة"، لأنَّها تُقدِّمُ وصفًا يربطُ الأفكارَ بعضها ببعض عن طريق تعداد الخصائص أو الصّفات الهامَّة، والتّعداد هو أكثر طرائق التّنظيم استخدامًا في الكُتب المدرسيَّة والتَّعليميَّة.

2. التَّسَلسُل الزَّمنيّ: يشير إلى ترتيب الحقائق والأحداث، أو المفاهيم وفقَ تسلسلها باستخدام مرجع زمنيٍّ لحدوثها مثل: التّواريخ، أو جداول الحِقب والعُصور، حيث يعرض المؤلّف التّطوُّرَ الزَّمنيّ (التّاريخيّ) للموضوع، أو يصف خطوات متتابعة أو سلسلة من العمليّات المتعاقبة، وقد يكون المرجع الزَّمنيّ ظاهرًا أو ضمنيًّا، وفي كلتا الحالتين يكون التّرتيب الزّمنيّ واضحًا في النَّصّ.

3. التّرتيب المكانيّ: يشيرُ إلى الخصائص البُعديَّة للجسم، أو الجهاز، مثل: المسافة والحجم والموقع، ومكان المكوِّنات بالنّسبة إلى بعضها البعض.

4. أوجه الشّبه والاختلاف: تُشير إلى نواحي الشَّبه والاختلاف بين الحقائق والأشخاص والأحداث والمفاهيم وغيرها.

5. السّبب والنّتيجة (العلاقات السّببيّة): هو إبراز كيفيّة ظهور حقائق وأحداث ومفاهيم (نتائج) معيّنة نتيجةً لوجود حقائق وأحداث ومفاهيم أخرى سابقة لها (أسباب).

6. المشكلة والحلّ: هنا يعرض النَّصّ كيف ظهرت المشكلة وتطوَّرت، ويُقدِّم حُلولًا ممكنة لها. يُمكن إدراج نمط المشكلة والحلّ ضمن نمط السَّبب والنّتيجة.

7. التَّصنيف: هو عمليَّة تنظيم الحقائق، والأشياء والمجرَّدات، في مجموعاتٍ أو فئات تشتركُ في خاصِّيَّة مُعيَّنة.

8. التّعريف: عبارة عن شرح لمعنى كلمة أو عبارة، وهو أكثر الأنماط شيوعًا في كتابة النُّصوص المعلوماتيَّة.

خصائصُه: يتميَّزُ النَّصّ المعلوماتيّ بجُملة من الخصائص، أهمّها:

1-تميلُ لُغتُها إلى التَّعميم، والموضوعيَّة، والحِياد، والوُضوح.
2-يبتعد أسلوبها عن لغة المشاعر، والمجاز والرَّمز، وغيرها من الأساليب البلاغيَّة.

3-يستخدمُ كاتبُها الأفعالَ المضارعة، أو الماضية، وقد تُستَعمَلُ فيها بكثرة صيغة الفعل المبنيّ للمجهول.
4-تكثُرُ فيها المصطلحات المهنيَّة الخاصَّة بالموضوع الذي تتناوله.
5-تعتمد على بشكلٍ أساسيّ على الحقائق العِلميَّة المُثبتة.

6-تُستَخدَم فيها الأرقام والإحصائيّات، والجداول، أو الرّسومات البيانيَّة التي من شأنها إيضاح المعلومات الواردة في النَّصّ.
7-كثرة الأوصاف للأشخاص والأماكن والأشياء الأخرى.
8-لا تعتمدُ في الغالب على التَّرتيب الزَّمنيّ للمعلومات.
9-يبدأ النَّصّ عادةً بجُمَلٍ افتِتاحيَّة، أو عبارات عامَّة، يتلوها وصفٌ أكثَر تفصيلًا.
10- تُستَخدَم فيها العَناوينُ الفَرعيَّة، ويتمّ فيها تقسيم النَّصّ إلى فِقرات واضحة لتنظيم عرض المعلومات.
11-    تُستَخدَم فيها الرُّسوم، والصُّوَر أحيانًا، من أجل توضيح معلومات النَّص

السِّيرة

تعريفها: فنّ السّيرة  هو نوع أدبيّ ذو طابع تاريخيّ، يتناوَلُ بالتَّعريفِ حياةَ إنسانٍ ما، وقد يكونُ هذا التَّعريف موجزًا أو مُسهَبًا.  تتناولُ السِّيرةُ جوانب مختلفة من حياة الإنسان، فهي تُصوِّر لنا تفكيره، وتعرض سلوكه وإنجازاته، في قالبٍ أدبيٍّ، ولغةٍ فنِّية، ويُعرِّفها آخرون بأنَّها: جِنسٌ أدبيّ له بناء مرسوم واضح، يستطيع كاتبها من خلاله أن يُرتِّبَ الأحداث والمواقف والشَّخصيّات التي مرّت به، ويصوغها صياغة أدبيَّة مُحكَمة بعدَ أن يُهملَ بعض التّفاصيل والدّقائق التي لا تُغني القارئ في شيء، ويُحاولُ بهذه الطَّريقة أن ينقُل صورة عن الأحداث التي مرَّت به.

خُلاصة القول إنَّ السّيرة فنٌّ أدبيّ يجمعُ بين القصَّة والتّاريخ، ويتناوَلُ شخصيَّةً من الشَّخصيّات البارزة لجلاء جوانبها، والكشف عن عناصر العظمة أو الضَّعة فيها، ويقوم كاتب السّيرة بتحليل مركِّبات الشَّخصيَّة التي يتناولها من النّاحية الجسميَّة، والانفعاليَّة، والوجدانيَّة، والاجتماعيَّة، بُغية إبراز القِيَم الإنسانيَّة فيها، أو جلاء جوانب النُّبوغ الذي تتَّسمُ به.  ويتمثَّلُ عملُ كاتب السّيرة في جمع المصادر والحقائق، والوثائق المتعلِّقة بالشَّخص الذي يُترجم له، ثُمَّ تركيب صورة لحياة هذا الشَّخص بطريقة تجعلُ منها عملاً أدبيًّا.

ليست السِّيرة مجرَّد استعادة حوادث وقعت في الماضي، لأنّ ذلك لن يفيد القارئ في شيء بالرّجوع إلى عالَمٍ انقضى، بل هي محاولة للبحث عن الذّات من خلال تاريخها، والجانب الهامّ في السّيرة هو الانسجام المنطقيّ والعقلانيَّة، فالسَّرد فيها هو الوعي، وبما أنَّ وعي السّارد هو الذي يقود السَّرد، فإنَّ الوعي هو الذي يُوجِّه الحياة.

أنواعها: للسّيرة نوعان رئيسيّان، هما:

السِّيرة الذّاتيَّة Autobiography:

هي سردٌ قصصيّ يتناوُل فيها الكاتبُ الحديث عن نفسه، ويُركِّز فيها على نشأته، وعلى تكوينه النَّفسيّ والثَّقافيّ، وعلاقاته العامّة والخاصَّة، مع رسم صورة للحياة التي عاشها، ويشير إلى مواطِن الصِّراع التي عاناها، وكيفَ تغلَّبَ عليها، ومن شروطها التّطابُق بين المؤلِّف والسّارد. قد يتَّبع الكاتب في السّيرة الذّاتيَّة طريقة المُذكّرات اليوميَّة، والتَّفصيل في الحكايات والأخبار بالقدر الذي يشاء.  من أمثلتها في الأدب العربيّ: كتاب "الأيّام"  لطه حسين، و"حياتي" لأحمد أمين، و"زهرةُ العُمر" لتوفيق الحكيم، و"حياةُ قلم" للعقّاد، و"سَبعون" لميخائيل نعيمة.

السِّيرة الغَيْرِيَّةBiography :

سردٌ قصصيّ، يقوم به الكاتب حكايَةً عن شخصيَّةٍ مرموقة، فيتناول وصف تصرُّفاتها وأفعالها، ويُحاوِل تلَمُّس المؤثِّرات التي شكَّلت ملامح تلك الشَّخصيَّة، ويستخلص العِبَر والدّروس من وراء سيرة حياتها. من أمثلتها في الأدب العربيّ: عبقريّات العقّاد، وحياة محمّد (ص) لمحمَّد حسين هيكل.

مُقوِّماتها:

أ- السَّرد النَّثريّ: على السّيرة أن تعتمد على السَّرد النَّثريّ، فهي في أساسها أدبٌ قصصيّ.

ب- وحدانيَّة الشَّخصيَّة: فالسّيرة ترتكز على شخصيَّة محوريَّة واحدة، إمّا أن تكون شخصيَّة مؤلِّفها أو شخصيَّة أخرى.

ج- توفُّر عنصر الاسترجاع: لأنَّ السّيرة في جوهرها استرجاع لحوادث انقضَت، لذلك تربطها وشائج قويَّة بعلم التّاريخ، أهمّها: الاستناد إلى المصادر، والوثائق، وجمع الحوادث، ثُمَّ إعادة تركيبها في شكلٍ قصصيّ.

د- توفُّر العناصر الأدبيَّة: هي المقوِّمات الشُّعوريَّة (العاطفة، والأحاسيس)، والمقوّمات البلاغيَّة (الخيال، والصُّور البلاغيَّة)، والمقوِّمات الأُسلوبيَّة (جودة الوصف ودقّته، وفصاحة العبارات).

القصَّةُ القصيرة

تعريفها: هيَ فنٌّ أدبيٌّ نثريّ، يعتمدُ أساسًا على السَّرد الموجَز المُكثَّف، يُعبِّرُ به القاصّ عن فِكرَةٍ واحِدَةٍ، وحَدَثٍ واحدٍ، وشَخصيَّةٍ واحدةٍ أو شخصيّاتٍ قليلة العَدد ليسَت رُموزًا أو كائناتٍ خياليَّة، وهي تحملُ شحناتٍ انفعاليَّةً، أثارها موقِفٌ مُعيَّن.

مُقوِّماتها: عناصر القصَّة القصيرة هي:

أ- البيئة: تشملُ الزّمان والمكان اللذين تدورُ فيهما أحداث القصَّة، وهو ما يُعرَف بـ: "الزَّمَكانيَّة". ويستهلُّ الكاتبُ قصَّته عادةً بالتَّعريف بمكان القصَّة، وزمانها، والظُّروف التي رافقت مُجرياتها، وهو ما من شأنه أن يضعَ القارئ في الجوّ العامّ للقصَّة.

ب- الفكرة: هي المضمون أو المغزى المقصود الذي من أجله أوجد الكاتبُ شخصيَّةً بعينها، وجعلها تتصرَّف بسلوكٍ معيَّن في موقفٍ ما، ويقع على القارئ عبءُ التقاط الفكرة الأساسيَّة للقصَّة، وهذه الفكرة قلَّما نجدها واضحةً في القصَّة القصيرة الحديثة، كما لا يستقلُّ بها جزءٌ من القصَّة دون جزء، بل تتوزَّعُ بعنايةٍ فائقة منذ بدء القصَّة.

ج- الشَّخصيَّة: كي يغدو الحدثُ كاملًا ينبغي أن يتضمَّنَ بالإضافةِ إلى كيفيَّة وقوعه، وزمنه ومكانه سببًا لوقوعه، وهذا يتطلَّبُ التّعرُّف على الشَّخص أو الشّخصيّات التي ساهمت في وقوع الحدث أو تأثَّرت به، إذ وحدة الحدث لا تتحقَّق إلاّ بتصوير الشَّخصيَّة وهي تعملُ عملًا له مدلولٌ، وبدونها لا يُمكِن أن يتحقَّق للحدث الاكتمال، لأنَّ أركانه الثَّلاثة: الفعل، والفاعل، والمعنى، وحدة واحدة لا يمكن تجزئتها.  يقسّم النّقّاد الشَّخصيّات إلى نوعين، هما:

•        الشَّخصيَّةُ الثّابتةُ، أو المسطَّحةُ: وهي الشَّخصيَّة المكتملة، التي لا يحدُث في تكوينها أيُّ تغيير، وإنَّما يحدث التَّغيير في علاقاتها بالشَّخصيّات الأخرى فحسب، وتصرُّفاتها ذات طابع واحد.

•        الشَّخصيَّةُ النّاميةُ، أو المتحوِّلةُ أو المدوّرةُ: وهي الشَّخصيَّة التي لا تظهر بوضوح لأوَّل وهلة، وإنَّما تتضِّح ملامحها وتتكشَّف مع سير الأحداث وتطوُّرها، فهي تنمو مع نُموّ الأحداث، وتكون في حالة صراع مستمرّ مع الآخرين، أو مع الذّات.

د- الحَبْكَةُ: عرَّفها أرسطو بأنَّها تركيب مجموعة من الأحداث العارضة في حدثٍ كامل وموحَّد، يُمكن للعقل أن يُدركه دفعةً واحدة، وفي التَّعريف المعاصر: هي سياق الأحداث والأعمال وترابُطها لتُؤدِّيَ إلى خاتمة، وقد ترتكزُ الحَبكةُ على تصادُم الأهواء والمشاعر، أو على أحداث خارجيَّة.  وهي على نوعين: الحَبكة العُضويَّة المتماسكة، والحَبكة المُفكَّكة.

هـ- العُقدَةُ والحلُّ: العُقدة هي تأزُّم الأحداث، وتبدأ خيوطها بالاشتباك مع نمُوّ الأحداث وتواليها، حتّى إذا بلغت الحَبكةُ أقصاها سُمِّيت عُقدة، ويبدأ العملُ الأدبيّ بعدها بحلِّها شيئًا فشيئًا، إلى أن تنتهيَ مع نهاية القصَّة، وهو ما يُسمّى بالحلّ  أو مرحلة التَّنوير التي تفتح طرائق مختلفة إلى نهاية القصَّة.

و- السَّردُ: يسمّى أيضًا الحكاية، وهو الطَّريقة التي يصف بها الكاتب جزءًا من الحدث أو جانبًا من جوانب الزَّمان والمكان اللّذين يدور فيهما، أو ملمحًا من الملامح الخارجيَّة للشَّخصيَّة، وقد يتوغَّل في الأعماق فيصف عالمها الدّاخلي وما يدور فيه من خواطر أو حديث خاصّ بالذّات (أيّ: النَّجوى).

خصائصها: من أهمّ السّمات التي تمتازُ بها القصَّةُ القصيرة:

•        التَّكثيفُ: يُقصَد به الإيجاز الشَّديد في السَّرد، وفي رسم ملامح الشَّخصيّات، وفي الانتقال من موقِفٍ إلى آخر، ويقتضي هذا الأمرُ أن يختار الكاتبُ الجزئيّات التي ينبغي أن يوليها عنايَته بدقَّةٍ متناهية، ولهذا يلجأ إلى حذف الزَّوائد والفضول، ممّا يؤدّي إلى فجواتٍ في السَّردِ يُتمُّها القارئ بالاعتمادِ على معرفته السَّابقة بالنُّصوص الأدبيَّة، أو خيالِه ومقدرته على إتمام ما سكَتَ عنهُ الرّاوي.

•        وَحْدَةُ الانطباعِ أو الأثرِ: هو مبدأ اجترحهُ القاصُّ الأمريكيّ إدغار ألان بو (ت. 1849)، ويُقصَدُ بها توظيف كلّ مفردة من مُفردات القصَّة على مستوى الحدث والحوار والسَّرد والشَّخصيّات، في إحداث تغييرٍ يتنامى مع تنامي أحداث القصَّة، إلى أن يصلَ مع نهايتها إلى أوج الاكتمال.

•        اقتصارها على شخصيَّة واحدة: تُعبِّرُ القصَّةُ عن موقفٍ واحدٍ في حياة الشَّخصيَّة التي يوليها الكاتبُ عنايَته، فالموقف هو ما يهتمّ كاتبُ القصَّة بالكشف عنه وإلقاء الضَّوء عليه أثناء معالجته لحدثٍ خاصٍّ في حياة الشَّخصيَّة.

الرِّسالةُ


تعريفها: نصٌّ نثريّ قصيرٌ نسبيًّا، ذو موضوعٍ أو غرضٍ مُحدَّدٍ، تُسمّى أيضًا بـ"الخطاب"،  وغالبًا ما يُحَدِّد المُرسِلُ الغرضَ من الرِّسالة بالاعتِماد على الجهة التي يتوجَّهُ إليها برسالته،  وللرِّسالة مبنى واضح، وعبارات مُحدَّدة، تُناسبُ طبيعة العَلاقة بينَ المُرسِل وبين المُرسَل إلَيهِ.

عناصِرُها: تتألَّفُ الرِّسالة من العناصر التَّالية: عُنوان المُرسِل، تاريخ كتابة الرِّسالة، عبارات التّحيَّة والمُجاملة، مُقدِّمة الرِّسالة، مَتْنُ الرِّسالة (أو العَرض)، الخاتمة، توقيع المُرسِل، والحاشية (إن دَعَت الضَّرورةُ إلَيها).

أنواعُها: الرّسالة نوعان، هما:

الرِّسالة الدّيوانيَّة (الرَّسميَّة، أو الوظيفيَّة) : هي رسالة رَسميَّة إلى مسؤول تتناول شأنًا من شؤون الحياة، لها مبنى، وصيغ وعبارات متَّفقٌ عليها. من موضوعاتها: الشَّكوى، طلبُ عمل، الاستِعلام، طلَب مِنحة، طلب استصدار جواز سفر، التَّوجيه والإرشاد.

خصائصها: أسلوبها عِلميٌّ بعيدٌ عن الذّاتيَّة، يخلو من العاطفة والخيال، تميلُ إلى الإيجاز والوضوح، والدِّقَّة في التَّعبير.

الرِّسالة الإخوانيَّة (الأهليَّة، أو الشَّخصيَّة): هي رسالة يكتُبها شخصٌ إلى آخر يعرفه، تجمع بينهما صلةُ قرابة، أو علاقةُ صداقةٍ ومودَّة،  أو تربط بينهما رابطة أخرى غير رسميَّة،  أهمّ موضوعاتها: التَّهنئة، التَّعزية والمواساة، الشُّكر، الدَّعوة إلى مناسبة، الشَّوق والعِتاب، الاستيضاح عن الأحوال والأخبار. وقد لبست في عصر الإنترنتّ ثوبًا جديدًا، وصار يُمكن كتابتها وإرسالها بالبريد الإلكترونيّ.

خصائصها: يمتاز أسلوبها بالذّاتيَّة، والعاطفة الصّادقة، وهي بعيدة عن التّكلُّف والتّأنُّق اللَّفظيّ، وعباراتها بسيطة خالية من الغُموض، وقد تكتسبُ أحيانًا قيمة أدبيَّة، ولا سيَّما إن كانت متبادلة بين أدباء معروفين، ومن أشهر نماذجها في الأدب العربيّ الرّسائل المتبادلة بين جبران خليل جبران وميّ زيادة، وهي منشورة بعنوان: الشُّعلة الزَّرقاء: رسائل حُبّ إلى ميّ زيادة، بيروت: دار النّهار، 2004، والرّسائل المتبادلة بين الشّاعرين نزار قبّاني وعبد الوهاب البيّاتيّ والرّوائيّ هاني الرّاهب، وهي منشورة في كتاب: بهجة الاكتشاف، بيروت: المؤسَّسة العربيَّة للدِّراسات والنَّشر، 2003.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-