تعتبر رواية "آن في المرتفعات الخضراء" للكاتبة الكندية لوسي مود مونتغمري، واحدة من أشهر الروايات الكلاسيكية الخالدة في الأدب العالمي، حيث تتحدث عن قصة الفتاة اليتيمة آن شيرلي، التي تعيش في جزيرة برينس إدوارد في كندا، وتنتقل للعيش مع شقيق وأخت زوجته، ماثيو وماريلا كوثبرت.
وفي الفصل الثامن من الرواية، يتحدث عن العلاقة المتبادلة بين آن وصديقتها ديانا باري، والتي تكتشف آن فيها موهبة كتابة القصص الخيالية، ويصف الفصل بشكل مفصل موهبة آن وعلاقتها القوية بديانا.
يتناول الفصل بدايته حالة الإحباط التي تعيشها آن بعد أن تم رفض القصة الخيالية التي كتبتها للنشر، وكانت آمالها معقودة عليها. ومع ذلك، تجد الراحة والتشجيع عند ديانا، التي تشجعها على مواصلة الكتابة وتثق بقدراتها.
يصف الفصل بشكل مفصل موهبة آن في الكتابة، وكيفية اختيارها لأحداث القصص والشخصيات بشكل دقيق ومبدع، مما يجعل القصص تبدو واقعية ومثيرة للاهتمام. كما يوضح الفصل عمق علاقة آن وديانا، وكيف يقومان بتبادل الأفكار والإلهام والدعم المتبادل، مما يعكس قيمة الصداقة الحقيقية وأهميتها في الحياة.
كما يتضح من خلال الفصل الثامن من الرواية، فإن "آن في المرتفعات الخضراء" ليست مجرد قصة بسيطة عن حياة فتاة يتيمة، بل هي قصة تحمل في طياتها العديد من القيم الإنسانية والاجتماعية، مثل قيمة الصداقة والدعم المتبادل، وقيمة الإيمان بالذات والتحلي بالصبر والإصرار على تحقيق الأهداف.
كما يتناول الفصل بشكل مفصل بعض المواضيع المهمة التي تهم الشباب والفتيات، مثل التفكير في مستقبلهم واختيار ما يناسبهم من العمل والمهن، وكذلك الأهمية التي يجب أن يولوها للدراسة والثقافة والتعليم.
ومن الجوانب الأخرى التي تظهر في الفصل، هي الحب والرومانسية، والتي تتجلى في علاقة آن مع جارها الجديد جيلبرت بليث، والذي يحاول بكل جهده الفوز بحبها وتحقيق أمنيته في الزواج منها. ويتناول الفصل بشكل مفصل بعض الأحداث التي تدور حول هذه العلاقة، ويصف بعض المشاعر التي تنتاب الشخصيات وكيفية تعاملهم معها.