
شرح قصيدة شيخ العرب
- قد قمنا ايضا بـ : حل درس شيخ العرب
قصيدة شيخ العرب
- ما للرِّمـالِ ؟ بطاحُهـا خَضْراءُ اتَنَصَّلَتْ من لونِهِـا الصَّحـراءُ
- فهل استعارتْ حُلَّـةً من سُنـدُسٍ فإذا الفَيَافــي جَنَّـةٌ فيحــاءُ
- طَبعُ الطّبيعـةِ أنَّها إن أخْصَبَـتْ ماجـتْ على جنباتِهـا النَّعْمـاءُ
- وسَجيّـةُ الكُرمــاءِ أنَّ أكُفَّهُـمُ تُعطي، فَيُعْدي سَيبُهـا المِعْطَـاءُ
- ورِمالُنا مُذْ صَافَحَتْ يَدَ (زايدٍ) سالَ النَّضارُ بها وقَامَ (المــاءُ)
- رَجُلٌ خُطاهُ خُصوبةٌ، أنَّى مَشَى فالجـودُ خلفَ رِكابـه مشَّــاءُ
- في رُبْعِ قَرْنٍ شَادَ ما شَادَ الورى في القَرْنِ، نِعمَ القائـدُ البنَّــاءُ
- نِعْمَ الإماراتُ التي نَعَمَتْ بما أعلى، فَأَدْنى صرْحِها الجَـوْزَاءُ
- شيخُ العُرُوبةِ (زايدٌ) أرسى لنا أُسُسَ الحضارةِ فكرهُ الوضَّـــاءُ
- فَتنَ الحَضَارةَ حينَ جَارى رَكْبَها فإذا الحَضَارةُ في الرِّكابِ حِـدَاءُ
- عقلٌ كنورِ الشَّمسِ يُبصرُ بالهُدى ماليسَ يُبصرُ بالنُّهى العُلَمَــــاءُ
- إن رُمتَ مرْحَمَةً رَعَتْكَ ظِلالُـهُ وترَحَّلـتْ عن ربْعِـكَ البُرَحَاءُ
- من ظنَّ أن الجودَ فيه سَجيَّـةٌ ماخَابَ، لَكنْ فَاتَهُ الإِحْصَــاءُ
ملخص شرح قصيدة شيخ العرب
القصدية هنا قصيدة مدح، كتبها الشاعر ليمجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، ويصف أثره في تحويل الصحراء القاحلة إلى أرض خضراء عامرة، مستعملًا صورًا بيانية قوية. إليك شرح الأبيات:
1. ما للرِّمـالِ؟ بطاحُهـا خَضْراءُ أتنصَّلت من لونِها الصحراءُ
يتعجب الشاعر من تحول رمال الصحراء إلى مساحات خضراء، حتى تخلت الصحراء عن لونها الأصفر القاحل.
2. فهل استعارتْ حُلَّةً من سُنْدُسٍ فإذا الفيافي جنةٌ فيحاءُ
يتساءل هل لبست الصحراء ثوبًا من الحرير الأخضر (السندس) فتحولت إلى جنة وارفة الظلال.
3. طَبعُ الطبيعةِ أنَّها إن أخْصَبَتْ ماجتْ على جنباتِها النَّعماءُ
يقرر أن من طبيعة الأرض إذا أخصبت وامتلأت بالخيرات أن تفيض بالنعم على كل جانب.
4. وسجيةُ الكرماءِ أنَّ أكُفَّهمُ تُعطي، فيُعدي سَيبُها المعطاءُ
كما أن من طبيعة الكرماء أن تنفق أيديهم بسخاء، حتى ينتشر أثر عطائهم.
5. ورِمالُنا مُذْ صَافَحَتْ يَدَ (زايدٍ) سالَ النَّضارُ بها وقامَ (الماءُ)
منذ أن اهتم الشيخ زايد بأرض الإمارات تفجرت فيها الثروات (النضار: الذهب) وجرت المياه.
6. رجلٌ خُطاهُ خُصوبةٌ، أنَّى مشى فالجودُ خلفَ ركابِه مشَّاءُ
يصف زايد بأنه أينما يذهب تحل الخصوبة والرخاء، والجود يتبعه في كل مكان.
7. في رُبعِ قرنٍ شادَ ما شادَ الورى في القرن، نعمَ القائدُ البنَّاءُ
خلال 25 عامًا حقق ما يعجز الآخرون عن تحقيقه في مئة عام، وهو قائد وبانٍ عظيم.
8. نعمَ الإماراتُ التي نَعَمَتْ بما أعلى، فأدنى صرحِها الجوزاءُ
يمتدح الإمارات التي وصلت منازلها العالية حتى لامس أدنى صرحها نجم الجوزاء (إشارة إلى علو شأنها).
9. شيخُ العروبةِ (زايدٌ) أرسى لنا أُسسَ الحضارةِ فكرهُ الوضَّاءُ
يمدح زايد بوصفه شيخ العروبة، الذي أسس الحضارة بفكره المستنير.
10. فتنَ الحضارةَ حينَ جارى ركبَها فإذا الحضارةُ في الركابِ حداءُ
سبق برؤيته الحضارة حتى صارت تتبعه فرحة، كأنها تغني له أثناء السير (الحداء: الغناء للإبل).
11. عقلٌ كنورِ الشمسِ يُبصرُ بالهُدى ما ليسَ يُبصرُ بالنُّهى العلماءُ
يمتلك عقلًا ساطعًا كالشمش، يهتدي إلى الحقائق التي قد تعجز عقول العلماء عن رؤيتها.
12. إن رُمتَ مرْحَمَةً رَعَتْكَ ظِلالُهُ وترَحلَتْ عن ربعِكَ البُرحاءُ
من يطلب الرحمة يجدها في ظل زايد، وتزول عنه الشدة والضيق (البُرحاء).
13. من ظنَّ أن الجودَ فيه سَجيَّةٌ ما خابَ، لكنْ فاتهُ الإحصاءُ
من ظن أن الكرم طبيعة في زايد أصاب، لكنه لا يستطيع أن يحصي عطاءه لكثرته.
إضافة تعليق