شرح قصيدة صديقي من يقاسمني همومي
شرح ابيات قصيدة صديقي من يقاسمني همومي
القصيدة تتحدث عن صفات الصديق الحقيقي، وهي أشبه بمدح للصداقة الصادقة التي تقوم على الوفاء والدعم الخالص. إليك شرح الأبيات بيتًا بيتًا:
صَدِيقِي مَنْ يُقَاسِمُنِي هُمُومِي / وَيَرْمِي بِالعَدَاوَةِ مَنْ رَمَانِي
الصديق الحقيقي هو من يشاركني همومي، ويقف معي ضد من يعاديني، فيعتبر عدوّي عدوًا له.وَيَنْصُرُنِي إِذَا مَا غِبْتُ عَنْهُ / وَأَرْجُوا وُدَّهُ طُولَ الزَّمَانِ
حتى في غيابي يبقى وفيًّا يدافع عني، وأثق أن مودته مستمرة طوال العمر.وَيَحْفَظُ حُبَّهُ وَيَفِيضُ وُدَّاً / يُحِبُّ الخَيْرَ مِفْتَاحَ الأَمَانِ
يحافظ على محبته لي ويزداد وُده، ويحب الخير، فهو مفتاح للطمأنينة.صَدِيقِي مَنْ أُصَارِحُهُ فَيَبْقَى / وَدُودَ القَلْبِ عَفَاً فِي اللِّسَانِ
هو من أصارحه بأسراري فيظل قلبه ودودًا ولسانه عفيفًا لا يبوح بسري.صَدِيقِي مَنْ يَرَى الإيمَانَ بَحْراً / عَزِيزَ النَّفْسِ مَشْبُوبَ الجَنَانِ
صديقي مؤمن يرى الإيمان بحرًا عميقًا، عزيز النفس قوي العزيمة.فَلا الأَهْواءُ تَجْرُؤ تَشْتَرِيهِ / وَلا الإعْجَابُ يَسْبِي ذَا الجَنَانِ
لا تقدر الأهواء ولا الإغراءات أن تشتريه، ولا يُفتن بالإعجاب بنفسه أو الآخرين.وَلا النَّزَوَاتُ تَنْسُجُ بُرْدَتَيْهِ / وَلا الأَحْقَادُ تَسْكُنُ فِي الكِيَانِ
لا تتحكم فيه الشهوات ولا الحقد، فهو طاهر القلب والروح.حَيِيَّاً مُخْلِصَاً عَفَّاً جَرِيئَاً / سَلِيلَ الهَدْيِ يَعْبِقُ بِالحَنَانِ
صديقي حيّي، مخلص، عفيف وجريء، من نسل الهدي والصلاح، يعمّ وجوده بالرحمة والحنان.صَدِيقِي مَنْ تُراوِغُهُ الخَطَايَا / فَيَرْكَبُ صَهْوَةَ الخَيْر القُرَاحِ
عندما تحاول الخطايا إغواءه، يختار ركوب طريق الخير النقي.يَفِيضُ عَلَى الوَرَى رُوحَاً وَرَوْحَا / فَيُعْلِي رَايَةَ الحَقِّ الصُّرَاحِ
ينشر الروح الطيبة والراحة على الناس، ويرفع راية الحق الواضحة.جَمِيلٌ فِعْلُهُ حُلْوُ السَّجَايَا / فَيَبْسِمُ ثَغْرَهُ مِثْلَ الأَقَاحِ
أفعاله جميلة وأخلاقه طيبة، وابتسامته مشرقة كالأزهار البيضاء.إِذَا وُهِبَ الحَلِيمُ صَدِيقَ خَيْرٍ / أَتَاهُ السَّعْدُ مَيْمُونَ الجَنَاحِ
إذا مُنح الإنسان الحليم صديقًا صالحًا، فقد نال السعادة والحظ السعيد.وَمَنْ يُرْزَقْ سِوَاهُ فَقَدْ دَهَتْهُ / مَصَائِبُ فِي المَسَاءِ وَفِي الصَّبَاحِ
أما من لم يرزق مثل هذا الصديق، فحياته مليئة بالمصائب صباحًا ومساءً.
خلاصة المعنى:
القصيدة ترسم صورة الصديق المثالي: وفيّ، صادق، مؤمن، عفيف، لا تشتريه الأهواء، ينشر الخير، ويمثل نعمة عظيمة في حياة من يحظى به.
إضافة تعليق